هشام الجخ من الشعراء الشباب الذين اشتهرت أعمالهم بالمدفرة وهو لفظ يطلق على دمج طريقتي الشعر المتعارف عليهم الشعر العامي والشعر باللهجة الفصحى لذا هو من القلائل الذين يجمعون تلك الموهبة
وهو ليس بملقي مجرد كلمات بل حينما تستمع لهشام الجخ يأخذك معه لعالم الشعر الناطق بلهجة صعيدية أصيلة والتي يشتهر بها هشام الجخ نسبة لنشأته الصعيدية حيث ينتمي لعائلة هوارة بالصعيد.
أشتهر وذاع صيت هشام الجخ أثناء ثورة 25 يناير فكان له من القصائد الوطنية ما لامست القلوب ورددتها الألسنة ومنذ ذلك الحين وأصبح هشام الجخ شاعر الشباب ذا اللهجة الغريبة المحببة لدى محبي شاعرنا الشاب، وانتقل بعد ذلك لإلقاء وكتابة الشعر الرومانسي
والشعر الدرامي والذي من خلاله يشرح صورة من حياتنا اليومية بطريقة تحمل الخفيف من السخرية مع طابع من التوجيه الخفي لذا أصبحت أشعار هشام الجخ هي من أجمل وأسهل ما يمكنك أن تسمعه لشعراء شباب.
ينتمي هشام الجخ لقبيلة هوارة بمحافظة قنا ولد في عام 1978 عاش بالصعيد حتى أتم مرحلة الدراسة الثانوية وبعدها أتجه للقاهرة حيث التحق بجامعة عين شمس كلية التجارة، وكان من محبي سماع الأغاني الطربية القديمة والتي كانت تعتمد على الكلمات فكان للأغاني القديمة سحر خاص في قلب هشام الجخ تمرد هشام على حياة الوظيفة التقليدية
وقرر تكريس حياته للشعر حصل هشام الجخ على المركز الثاني في مسابقة الشعر الفصحى في مسابقة أمير الشعراء بدبي عام 2011 ويذكر أن المسابقة كانت متزامنة مع قيام ثورة 25 يناير وألقى بها هشام الجخ أفضل الأشعار والتي تأثرت بشكل كبير على الأحداث في مصر.
24 شارع الحجاز
اِتدلّعي، واتبغدَدِي، واتْفاخري، واتْباهي
قولي لكل الناس: “ده عْشِقْني والله”!
لِمِّي العيال حواليّا زِفُّوني!
ظاظوا عليَّ.. وحَدِّفُوني طوب
ما أنا اللي سِبْت عينيكي لَفُّوني..
وأنا اللي أستاهل كل يوم مركوب
فاتدلّعي، واتبغددي، واتفاخري، واتباهي
آدِي ضَحِيَّة كمان.. فِدا رِمشك الساهي
موت الضحايا جَزَايَا.. ما أنا اللي وَدِّيتِك
ولْحَدّ حَد ما وَدِّيتُوش ولا حَدْ وَدِّيتك
وقلعت كل سنيني على خَصْرِك
ضَفَّرْت شَعْرِك عِشّ جُوَّايا
بايعْت حُكمِك وابتديت عصرِك
ووقَفْت ورا عرشِك ومَسَكْت هوَّاية
موت الضحايا جَزَايَا.. وكُلَّها ضحايا
مين اللي قال “الحب آخره عَمَار”؟
الحب آخره نهاية في رحَاية!
القسوة طاحْنة.. والحجر دوَّار
فاتدلعي، واتبغددي، واتفاخري، واتباهي
واستنكري من عزتي.. واستهتري بجاهي
خَلِّيني مضرب مَثَل.. من بعد هيبة ووَزْن
كُبَّي المرار في العسل.. واملي الفرَح بالحزن
يعني إنتي أولهم؟! ولا إنتي أوّل هَمّ؟!
ولّا انتي أوّل سهم اتْسَنّ لي واتسمّ؟!
لو تكشفي ضهري تلْقِي السهام علامات!
وأنا زي زرع ف هوا: وَطَّا.. حِيِي، وعَلا.. مات!
موت العلالي شرف.. بس اسمها موتة
مش عَدْل تبقِي ف ترف، وأنا باطفح الكوتة
ما يا إمَّا نقْسِمْهُم: وَخْزَة قصاد وخزة..
يا إمَّا – لا مواخذة – توتة يا حدوتة
وابقِي اكدبي براحتِك.. واتدلعي براحتِك
طعم الهزيمة جِزَا لِلّي يزور ساحتِك
وأنا قلبي ياما غَلَب.. مش عيب يبات مغلوب
آهو برضه فِيدْتِينا.. وكَفَّرنا بيكي ذنوب
ولَحَسْنا من شَهْدِك، وشرِبْنا من رِيقِك
وسْكِرْنا من كاسِك، وكَسَرْنا أبريقِك
وطْعِمْنَا من حُسْنِك، وشْبِعنا بِبَريقِك
ومْشِينا في طَريقِك، ورجِعْنا مَلْوِ اليَدّ
جَرْحِي قُصَاد جَرْحِك.. ولا حد ظالم حد
ولّا انتي فاكرانا رجالة خيبانة؟
نبكي على النسوان.. ونْسِحّ في بُكانا..
كنتي اسألي (نانا)!
اللي اسمها (نانا)!
يا دوب زِعِلْنا يومين.. وآهي دنيا لاهْيَانا
حابكي عليكي إنتي؟!
ماتكدبيش ع الناس.. الناس دي عارفاني
قلبي خشب، لو غطس.. بِيْقِبّ من تاني
فماتحرجيش روحِك وتقولي “ده عشِقْني”..
بدال ما صاحباتك يقولولِك: “آدي دِقْني”!
حِبِّي على قَدِّك.. واحكي على قدِّك
وإن جَت سيرتنا ف يوم.. ابقي الْزَمِي حَدِّك!
تتدلعي.. ماشي!
تتبغددي.. ماشي!
وتقولي: “حبِّني موت”.. برضه ما يجراشي!
بس إنتي من جوّه فاهمة إن زمنك مات
وبقيتي زي أميرة قلبها شحّات
لِفِّي على صحابي.. سِبِّيني في غيابي
قولي إن عمرِكْ يوم ما وقفتي على بابي
لا كَوِيتي قمصاني، ولا جِيتِي زُرتيني
ولا تعرفي مكاني، ولا تعرفي تجيني
وإني يا دوب واحد.. دايب ف دباديبِكْ
عامل كما عَيِّل شابط في جلاليبِكْ
وإنتي – يا عيني! – أُف!
زهقانة مني خلاص
عملتي زارْ بالدُّفّ.. وسُقْتِي كل الناس
وأنا برضه لازِقلِكْ
معلش، حظك كدة!
ربك ورازِقلِك
روحي يا شاطرة هناك انضمي للألبوم
أنا كل عِشْرِتي بيكي اتنين وعشرين يوم
عملتي نفسك حكاية..
ومحبة فيَّاضة.. ومخَدَّة بَكِّاية..
وسهر وسُهْد وويل..
وبُكا وغُنا ومواويل..
في اتنين وعشرين ليل؟
على أيّ حال:
شكرًا وشكرًا..
ثم شكرًا.. للقصيدة
قَلَّما تأتيني امرأةٌ بأفكارٍ جديدة!
لقد بنيتُ لحبِّنا قصرًا جميلًا رائعًا
وظللْتِ فيهِ بجانبي ومسحتِ أقدامي سعيدة
وخشيتُ أنْ يتسللَ الحُسّادُ من جَنَبَاتِهِ..
فبنيتُ أسوارًا من الصلبِ المسلّحِ حولَهُ
واخترتُ منطقةً بعيدة
اليومَ أخرجُ تاركًا إياكِ خلفَ السّورِ في يأسٍ وحيدة
فَلَطَالَمَا أحبَبْتِ هذا السجنَ قبل فراقِنَا
اليومَ ترتعدينَ خوفًا.. تضربينَ الأرضَ كالطفلِ الصغير
تحاولينَ لتنفُذِي وتُكَسِّري وهمًا حديدَا
ونسيتِ أنِّي شاعرٌ
فنُّ النساءِ هو الوحيدُ من الفنونِ عشِقْتُهُ
وحلَفْتُ إمَّا هالِكٌ من دونِه أو أنْ أُجِيدَه
بدأ هشام الجخ رحلته مع الشعر بعد أن قام بتقديم استقالته من الوظيفة الحكومية التقليدية والتي شعر أنها سوف تجعل على طموحاته قيود لذا تخذ القرار وتفرع لعالم الشعر وكانت قصائده والتي من خلالها بدأ يعرف بين محبي الثقافة ورواد ساقية الصاوي وهو المكان الذي انطلق منه هشام الجخ لعالم الشعر
حيث بدأ يظهر في مسابقات شعرية داخل مصر وخارجها حتى أصبح هويس بلفظ محبي أشعار هشام الجخ، يطلق لقب هويس على المكان الذي يتدفق منه المياه بعد فتحه وشبه هشام بالهويس لكونه يتدفق منه أشعار أطربت مسامع كل محبي الشعر القديم والحديث.
بالإضافة للقراءة المطلعة الحرة ودواوين الشعر والتي كانت تلازمه منذ حداثة سنه كان يحب هشام الجخ لعب كرة القدم والتسابق مع الأصدقاء، كما أن حبه للموسيقى وهو صغير جعل منه كيف يتفنن في تنظيم حفلات الشعر والتي هي مختلفة كلياً عن جلسات الشعر التقليدي حيث ترافق الموسيقى مع الشعر ما يجعل منها حفلات متميزة.
قد يهمك أيضاً :-
- دعاء لعدم التعلق بشخص مكتوب مجرب 2025
- عبارة اللهم أدمها نعمة واحفظها من الزوال بالتشكيل مزخرفة 2025
- دعاء دخول بلد جديد أو القرية مكتوب 2025
- متى يقال دعاء كفارة المجلس ؟ وما هي الصيغة الخاصة بهذا الدعاء 2025
- نص 50+ دعاء الوتر مختصر مكتوب pdf اللهم اهدنا فيمَن هـديت 2025
- دعاء سكرات الموت مكتوب (اللهم ثبّته بالقول الثابت) 2025
- دعاء ليلة القدر لتيسير الأمور وقضاء الحوائج مكتوب بصيغة PDF 2025